تُكلل جراحات علاج بطانة الرحم المهاجرة عادة بالنجاح، إذ وجدت الدراسات أن نحو 93% ممن خضعن لها انخفض لديهن معدل الألم كثيرًا، ونحو 65% من السيدات قد استعدن خصوبتهم وصرن حوامل بعدها.
وبطانة الرحم المهاجرة هي أنسجة مشابهة لبطانة الرحم تنمو خارج تجويفه الطبيعي، ما يؤدي إلى معاناة آلام شديدة وعرقلة القدرة على الحمل، وسنوضح في مقالتنا كل ما يخص عملية بطانة الرحم المهاجرة.
ما دواعي الخضوع لعملية بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار؟
تنمو أنسجة بطانة الرحم المهاجرة عادةً في المبيضين وقناتي فالوب وجدران البطن، وقد تسبب أعراضًا تختلف في شدتها من حالة لأخرى، وتشمل ما يلي:
- آلام أسفل البطن والحوض، خاصة في أثناء الدورة الشهرية.
- ألم خلال الجماع، نتيجة لوجود الأنسجة المهاجرة في مناطق الحوض.
- نزف غزير خلال فترة الطمث، قد يستمر لفترات أطول من المعتاد.
- مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال أو الإمساك والانتفاخ، وتزداد حدتها خلال الدورة الشهرية.
- قلة الخصوبة، إذ تتسبب الأنسجة المهاجرة في إعاقة عملية الإباضة أو الإخصاب، وسنفصل هذا الأمر في فقرة تالية بإذن الله.
وتخضع العديد من النساء لعملية المنظار لعلاج بطانة الرحم المهاجرة للتخلص من الأعراض ورفع معدلات الخصوبة، والاستغناء عن الأدوية الهرمونية إذ قد تخضع بعض النساء إلى منظار بطانة الرحم المهاجرة لتجنب آثار هذه الأدوية الجانبية.
التحضير لعملية بطانة الرحم المهاجرة
لا بد من تحضيرات مهمة قبل الخضوع لـ عملية بطانة الرحم المهاجرة، حتى تزداد نسب نجاحها، وتشمل ما يلي:
يطلب الطبيب من المريض الخضوع لفحوصات شاملة، مثل تحاليل الدم وصور الأشعة -مثل الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية-، لتحديد مواقع الأنسجة المهاجرة بدقة.
يوصي الطبيب بالامتناع عن تناول الطعام لبضع ساعات قبل الجراحة، لأنها تُجرى تحت تأثير التخدير العام.
يُنصح بالتوقف عن تناول الأدوية التي تؤدي إلى زيادة خطر النزيف، مثل الأسبرين والمسكنات المضادة للالتهابات.
خطوات عملية بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار
تتطلب عملية بطانة الرحم المهاجرة تخديرًا عامًا، وتُجرى وفق الخطوات الآتية:
- يُدخل الجراح أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا -المنظار- عبر شق صغير في البطن، مما يساعده في رؤية الأعضاء بوضوح.
- يُضخ غاز ثاني أكسيد الكربون لتوسيع تجويف البطن، مما يمنح مساحة أكبر للعملية ويجعل الرؤية أكثر وضوحًا.
- يستكشف الجراح الأماكن التي تنمو فيها الأنسجة المهاجرة باستخدام الكاميرا المرفقة للمنظار.
- تُستخدم أدوات دقيقة لقطع الأنسجة المهاجرة أو تدميرها عبر الحرارة أو التجميد حسب الحاجة.
- تغلق الشقوق الجراحية الصغيرة بغرز طبية بسيطة.
فترة التعافي عقب عملية بطانة الرحم المهاجرة
تتطلب فترة التعافي عدة أيام فقط، أما الشفاء الكامل من الجراحة فربما يمتد لأسابيع قليلة، وحتى تنقضي هذه الفترة سريعًا يُنصح بما يلي:
- الراحة لبضعة أيام بعد العملية، مع تجنب الأنشطة الشاقة.
- تناول الأدوية الموصوفة بانتظام، إذ يصف الطبيب مسكنات للألم ومضادات للالتهاب عقب الجراحة.
- الاعتناء بالجروح وتنظيفها وتجنب تعريضها للماء لفترات طويلة لتفادي الالتهابات.
- المواظبة على المتابعة الطبية، إذ يحدد الطبيب موعدًا للمتابعة بعد نحو أسبوع من العملية للاطمئنان على الحالة الصحية ونتائج الجراحة.
المخاطر المحتملة لعملية بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار
على الرغم من أن عملية بطانة الرحم المهاجرة آمنة في أغلب الحالات، قد تترافق مع بعض المخاطر، مثل:
- التهاب الجروح، إذ قد تلتهب الشقوق الجراحية إن أُهمل الاعتناء بها.
- النزف خلال العملية أو بعدها، ونادرًا ما يكون شديدًا.
- تلف الأعضاء المجاورة، إذ قد تتعرض بعض الأعضاء القريبة -مثل المثانة أو الأمعاء- بصورة طفيفة لإصابة عرضية خلال العملية، خاصة في حالات الالتصاقات الشديدة، لذا ينبغي الحرص على اختيار جرّاح ذي خبرة مهارة.
- تكون ندبات داخلية أو التصاقات جديدة في منطقة الحوض بعد العملية، وهذا قد يسبب آلامًا مستقبلية.
متى تبدأ نتائج عملية بطانة الرحم المهاجرة بالظهور؟
تشعر المرأة بتحسن فوري في الألم عادة بعد فترة قصيرة من العملية، أما فيما يتعلق بالخصوبة، فقد يحتاج الأمر إلى عدة أشهر حتى تصير المرأة حاملًا، ويختلف هذا الأمر من سيدة لأخرى.
ما مدى احتمالية عودة الأعراض مرة أخرى بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة؟
قد تنمو الأنسجة المهاجرة مرة أخرى لدى بعض النساء، خاصة إذا كانت الحالة شديدة، لذا يُنصح بالمتابعة الدورية مع الطبيب واتباع نصائحه الطبية لتقليل فرص عودة الأعراض مرة أخرى.
نصائح لتسريع الشفاء بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة
إن كنتِ أحد المرشحات لعملية بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار، فإليك بعض النصائح التي ستسرع شفاءك وتقلل احتمالية عودة الأعراض مرة أخرى:
- الالتزام بنظام غذائي صحي، إذ يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين، وتجنب الكافيين والأطعمة المصنعة.
- ممارسة الرياضة بانتظام، فالتمارين الخفيفة تحسن الدورة الدموية بالجسم.
- تحسين الصحة النفسية، إذ يؤثر التوتر سلبًا في الصحة الجسدية، وقد يؤدي إلى عودة أعراض بطانة الرحم مرة أخرى.
ما الذي يؤثر في تكلفة عملية بطانة الرحم المهاجرة؟
تختلف تكلفة عملية بطانة الرحم المهاجرة بناءً على عدة عوامل، مثل:
- خبرة الجراح وسمعته، إذ تزداد التكلفة عند اختيار طبيب متخصص يمتلك خبرة كبيرة في جراحات المناظير النسائية.
- المستشفى المجرى به الجراحة، فتتفاوت الأسعار بين المستشفيات الخاصة والمراكز الطبية العامة، ويلعب بالطبع مدى جاهزية المستشفى ومستوى التعقيم به دورًا كبيرًا في التكلفة النهائية.
- التقنيات المستخدمة في العملية، مثل نوع الأدوات الجراحية، وجودة الأجهزة المساعدة كالمناظير الحديثة أو المعدات المتطورة، إذ ترفع التقنيات المتقدمة من تكلفة الجراحة.
- درجة تعقيد الحالة، فالحالات التي تتطلب إزالة التصاقات قد تستغرق وقتًا أطول وجهدًا أكبر، وهذا ينعكس على التكلفة.
- تكاليف الفحوصات والتحاليل السابقة للعملية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية، إلى جانب الأدوية المستخدمة خلال فترة التعافي.
تأهبي الآن للخضوع لـ عملية بطانة الرحم المهاجرة واحجزي موعدكِ مع دكتور هشام الفزاري، استشاري الحقن المجهري والمناظير والحمل الحرج، ومدرس أمراض النساء والتوليد جامعة الاسكندرية وعضو الجمعية الأمريكية للمناظير النسائية، والحاصل على:
دكتوراه امراض النساء والتوليد من جامعة الاسكندرية.
دبلوم جراحات المناظير من جامعة كليرمون، فرنسا.
احجزي موعدك من خلال التواصل مع الأرقام الموضحة أدناه في الموقع الإلكتروني.
للمزيد إقرآ أيضا
أفضل دكتور لعلاج بطانة الرحم المهاجرة
تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة