تُعدّ الأورام الليفية من الحالات الشائعة بين السيدات في سن الإنجاب، ورغم أن هذه الأورام حميدة وغير خطيرة، يختلف تأثيرها من حالة لأخرى، ففي بعض الحالات لا تسبب أعراضًا ولا تتطلب أي تدخلات علاجية ويكتفي الطبيب بمتابعتها دوريًا، بينما توجد حالات أخرى يوصي فيها الطبيب بإزالة تلك الأورام جراحيًا.
فما هي هذه الحالات؟ وكيف تجرى عملية الأورام الليفية في الرحم؟ هذا ما نتعرف إليه خلال مقالنا التالي.
الحالات التى يوصى فيها الطبيب بإجراء عملية الأورام الليفية في الرحم
رغم أن الأورام الليفية في الرحم لا تسبب خطورة على كثير من السيدات، توجد حالات معينة تدفع الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لإزالتها، وفيما يلي تلك الحالات:
معاناة ألم شديد أو مزمن
إذا كانت الأورام الليفية تسبب ألمًا شديدًا أو مزمنًا في منطقة الحوض يؤثر في النشاط اليومي وتنزعج منه المريضة باستمرار، يُوصي الطبيب بإزالتها لتخفيف معاناتها.
النزيف الحاد أو غير الطبيعي
يعد النزيف المهبلي واحدًا من أبرز الأعراض التي تجعل استئصال الأورام الليفية ضرورة طبية، فإذا كانت السيدة تعاني نزيفًا غزيرًا في أثناء الدورة الشهرية أو ما بين أوقاتها، قد يؤدي ذلك إلى إصابتها بفقر الدم ومضاعفات صحية أخرى، وتجنبًا لذلك يوصي الطبيب بإجراء العملية.
التأثير في الخصوبة
قد تُعيق الأورام الليفية قدرة السيدة على الحمل أو تسبب لها إجهاضًا متكررًا، وعندها تكون جراحة إزالة الأورام ضرورية لتحسين فرص الإنجاب.
ضغط الأورام على الأعضاء المجاورة
عندما تزداد الأورام الليفية في الحجم قد تضغط على الأعضاء المحيطة بالرحم كالمثانة والمستقيم، مؤديًا ذلك إلى معاناة السيدة بعض المشكلات، مثل كثرة أو صعوبة التبول، أو الإمساك المزمن، مما يجعل الجراحة حلًا فعالًا لتخفيف هذه الأعراض.
زيادة حجم الأورام بسرعة
عندما يلاحظ الأطباء نموًا سريعًا في حجم الأورام الليفية خلال فترة قصيرة يوصون باستئصالها.
عدم فعالية العلاجات الأخرى
إذا لم تُجدِ العلاجات الدوائية أو الإجراءات غير الجراحية، مثل العلاج الهرموني نفعًا في تخفيف الأعراض، قد تكون عملية إزالة الأورام الليفية من الرحم الحل الأمثل.
كيف تجرى عملية الأورام الليفية في الرحم؟
يُقرر الطبيب الطريقة الأنسب لإجراء عملية الأورام الليفية في الرحم على حسب حجم الأورام وعددها وموقعها وحالة المريضة الصحية.
فقد تُجرى هذه العملية إما بالطريقة التقليدية من خلال شق جراحي في البطن للوصول إلى الرحم وإزالة الأورام الليفية في حال كانت كبيرة أو متعددة.
أو باستخدام المنظار وهو أنبوب رفيع مرن مزود بكاميرا دقيقة يُدخله الطبيب عبر شقوق صغيرة في البطن؛ لاستئصال الورم.
نصائح بعد عملية استئصال الأورام الليفية في الرحم
يُسدي الطبيب للمريضات بعد عملية الأورام الليفية في الرحم بعض النصائح التي تُساعد على تسريع مدة التعافي وتجاوزها بأمان، من أهمها ما يلي:
- أخذ قسط كافٍ من الراحة والعودة إلى الأنشطة اليومية البسيطة تدريجيًا.
- اتباع نظام غذائي صحي من خلال التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتقليل استهلاك الدهون والسكريات.
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة لمدة أسبوع على الأقل.
- الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية مدة 6 أسابيع.
- الابتعاد عن التدخين وتناول الكحوليات.
- التواصل مع الطبيب في حال ظهور أعراض مؤلمة وغير طبيعية، فقد تُشير إلى حدوث إحدى مضاعفات الجراحة مثل العدوى والجلطات الدموية، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- النزيف الحاد.
- معاناة آلام حادة في الصدر.
- صعوبة التنفس.
- الحمى.
- احمرار الساقين أو تورمها.
أسئلة شائعة حول عملية إزالة الأورام الليفية في الرحم
نظرًا إلى انتشار الأورام الليفية الرحمية بين السيدات، تكثر التساؤلات عنها وفيما يلي نتناول إجابات بعضًا منها.
هل عملية استئصال الورم الليفي خطيرة؟
تُعدّ عملية الأورام الليفية في الرحم من الجراحات الآمنة، ومع ذلك قد تنطوي على بعض المخاطر، مثل:
- العدوى.
- النزيف.
- مشكلات التنفس.
- الجلطات الدموية.
ولتجنب هذه المخاطر يحرص الطبيب على تقييم الحالة بدقة وإجراء الفحوصات اللازمة قبل العملية، ومتابعة حالة المريضة بعدها للتأكد من تعافيها بصورة جيدة ورصد أي مضاعفات قد تحدث.
كم تستغرق عملية الورم الليفي في الرحم؟
تعتمد مدة عملية استئصال الورم الليفي على عدة عوامل، منها عدد الأورام وحجمها وموقعها، بالإضافة إلى نوع التقنية المستخدمة في إجراء الجراحة.
وعامةً، تستغرق مدة العملية بالمنظار نحو ساعة إلى ساعتين، أما الجراحة التقليدية فقد تحتاج من ساعتين إلى ثلاث ساعات.
كيف تتم عملية إزالة الورم الليفي من الرحم؟
تختلف طريقة إزالة الورم الليفي وفقًا لنوع الجراحة المختار، ففي الجراحة التقليدية يُجري الطبيب شق رأسي أو أفقي في البطن لإزالة الأورام، أما في الجراحة بالمنظار تدخل الأدوات الدقيقة وكذلك المنظار عبر شقوق صغيرة في البطن، لإزالة الورم من خلالها.
هل من الضروري إزالة الورم الليفي؟
يعتمد قرار استئصال الورم الليفي على حجم الورم وموقعه وشدة الأعراض التي يسببها والحالة الصحية للمريضة وأهدافها، فكما ذكرنا مسبقًا إذا كانت الأورام صغيرة ولا ينجم عنها أعراضًا فقد يُوصي الطبيب بالمتابعة الدورية فقط.
لكن في حال وجود أعراض مثل النزيف المزمن وألم الحوض ومشكلات الخصوبة، أو نمو الورم بسرعة وتسبب في الضغط على الأعضاء المجاورة، تصير إزالة الورم ضرورة.
خلاصة القول…
بالرغم من أن الأورام الليفية ليست دائمًا مصدرًا للقلق، فإن أعراض الأورام الليفية في الرحم الشديدة أو التى تؤثر في صحة المرأة تُحتم إجراء عملية الأورام الليفية في الرحم، ويُحدد الطبيب الخيار الأنسب بناءًا على الحالة الصحية للمريضة.
ويُعد الدكتور هشام الفزاري من أبرز الأطباء المتخصصين في علاج الأورام الليفية بالرحم، إذ يتمتع بخبرة واسعة ومهارة عالية في إجراء هذه الجراحة باستخدام أحدث التقنيات الطبية.
كذلك يتميز الدكتور هشام بقدرته على اختيار الطريقة المُثلى لعلاج كل مريضة وفقًا لحالتها، وحرصه على متابعة مريضاته عن كثب لتقديم أفضل رعاية لهن قبل وبعد العملية.
لحجز استشارة مع الدكتور هشام الفزاري -مدرس واستشاري الحقن المجهري والمناظير والحمل الحرج وعضو الجمعية الأمريكية للمناظير- تواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.
للمزيد إقرآ أيضا