توجد أساليب علاجية عدة للأورام الليفية تُمكن النساء من التعايش مع هذا المرض، وتُخفف معاناتهم مع النزيف وآلام أسفل البطن والظهر الشديدة.
ومن هذا المنطلق عزمنا على تناول أساليب علاج الأورام الليفية في الرحم، مشيرين إلى مخاطر تأخير علاجها ومدى تأثيرها في الخصوبة وحدوث الحمل.
ما قبل علاج الأورام الليفية في الرحم
يبني طبيب النساء والتوليد خطة علاج الأورام الليفية في الرحم استنادًا على مظهرها في السونار، والذي يوضح موقعها وعددها وحجمها ومدى تأثيرها في خصوبة الزوجة أو قدرتها على الحمل.
وعليه لا بد أن يتمتع الطبيب بخبرة كبيرة في تشخيص أورام الرحم الليفية، لترشيح مرضاه إلى أنسب الأساليب العلاجية التي تخفف آلامهم وتزيد فرص حدوث الحمل.
أساليب علاج الأورام الليفية في الرحم
تتنوع خطة علاج الأورام الليفية في الرحم، ففي حال اكتشاف إصابة المرأة بالأورام الليفية بمحض الصدفة في أثناء فحص السونار الدوري، ولا تعاني في إثرها أعراضًا مزعجة تعيقها عن ممارسة حياتها الطبيعية، يضع الطبيب نظامًا للمتابعة الدورية تُفحص خلاله حالة الأورام الليفية ومستوى نموها كل 6 شهور.
وإذا زاد حجمها بقدر يزعج السيدات، اضطر الطبيب إلى التدخل لعلاجها عبر:
العلاج الدوائي
بالنسبة للحالات التي تعاني من النزيف الغزير في أثناء فترات الحيض وبينها وتسبب لها الأورام الليفية آلامًا شديدة في أسفل البطن والظهر، قد يكون العلاج الدوائي خيارًا فعالًا، إذ يصف الطبيب لهن بعض مسكنات الألم، إضافة إلى الأدوية الهرمونية مثل حبوب منع الحمل التي تُقلل من النزيف المهبلي وآلام أسفل البطن والظهر.
وقد يصف الطبيب أيضًا بعض الأدوية الهرمونية التي تُقلص حجم الأورام، وتمنع نمو الورم الليفي في الرحم.
اللولب الهرموني
إذا لم تستجب الأورام الليفية للعلاج الدوائي أو عانت المرأة من بعض الأمراض التي تتعارض مع تناولها للأدوية، فقد يكون تركيب اللولب الهرموني مفيدًا للغاية.
واللولب جهاز بلاستيكي على شكل حرف (T) يضعه الطبيب داخل الرحم، وبدوره يُطلق مستويات محسوبة من هرمون البروجستيرون ببطء، ومن ثم يوقف نمو بطانة الرحم ويُسيطر على النزيف الغزير خلال الدورة الشهرية والآلام الناتجة عنه.
وقد يُعيب اللولب الهرموني أنه لا يمنع نمو الورم الليفي في الرحم ولا يُقلص حجمها، وبالتالي لا يفلح كعلاج في حالة الأورام الليفية التي تنمو سريعًا خاصة داخل تجويف الرحم، ليصبح التدخل الأمثل في هذه الحالات هو استئصال الأورام الليفية بالمنظار.
إزالة الأورام الليفية بالمنظار الرحمي أو البطني
عند فشل العلاج الدوائي واللولب الهرموني في إنهاء معاناة السيدات مع أورام الرحم الليفية، ونموها بصورة متسارعة في الرحم، حينئذ يلجأ الطبيب إلى علاج الأورام الليفية بدون جراحة مفتوحة، وذلك عن طريق استخدام المنظار الجراحي المُصنف كوسيلة علاجية محدودة التدخل.
فإذا كانت الأورام الليفية موجودة داخل تجويف الرحم، تسنى للطبيب استئصالها عن طريق المهبل باستخدام المنظار الرحمي، أما إذا كانت داخل جدار الرحم، فيلزم استخدام المنظار البطني، وعمل ثقوب بسيطة في البطن لاستئصالها بأمان.
ملحوظة: المنظار الجراحي أنبوب طويل رفيع ومرن، مزود في مقدمته بمصدر قوي للإضاءة وكاميرا قادرة على تكبير الصورة آلاف المرات، ويستطيع من خلال ثقوب بسيطة عرض صورة حية ومُكبرة لأعضاء الجسم المختلفة.
علاج الأورام الليفية نهائيًا باستئصال الرحم
قد يكون استئصال الرحم نهائيًا حلًا مناسبًا بالنسبة للحالات التي نمت لديها الأورام الليفية مرة أخرى بعد استئصالها، إضافة إلى عدم رغبتها في إنجاب أطفال مرة أخرى.
وفي هذه الحالات يعتمد الطبيب على المنظار الجراحي أيضًا لاستئصال الرحم من خلال ثقوب بسيطة في البطن.
أيهما أفضل استئصال الأورام بالمنظار أم استئصال الرحم كليًا؟
تتوقف الإجابة عن هذا السؤال على عوامل عدة أهمها سن الزوجة ورغبتها في الإنجاب من عدمه، وشدة الأعراض التي تعانيها ومدى تأثير الأورام الليفية في ممارستها لأنشطتها اليومية.
لذلك لا توجد طريقة هي الأفضل في علاج الأورام الليفية في الرحم بصورة مطلقة، ولكن يُقيم الطبيب كل حالة حسب العوامل التي ذكرناها سلفًا، ومن ثم يرشحها إلى أنسب أسلوب علاجي.
كم تستمر فترة علاج الأورام الليفية بدون جراحة؟
لا توجد فترة محددة لعلاج أورام الرحم الليفية، بل تختلف بين سيدة وأخرى حسب نوع العلاج وعدد وحجم الأورام وموقعها، ومدى استجابة الرحم للأسلوب العلاجي المتبع.
ما هي مضاعفات تأخير علاج الأورام الليفية في الرحم ؟
قد تتعرض السيدات لمضاعفات خطيرة بسبب تأخير علاج الأورام الليفية، لعل أشهرها:
- الإصابة بالأنيميا الحادة بسبب النزيف المهبلي الغزير.
- ضغط الأورام الليفية على الأعضاء المجاورة للرحم مثل المثانة والمستقيم، ما قد يتسبب في صعوبة التبول والتبرز.
- تأخر الحمل والإجهاض المتكرر.
خلاصة القول..
نستنتج أن أورام الرحم الليفية مرض يمكن التعايش معه لدى بعض السيدات، بينما تحتم حالة أخريات البدء في رحلة علاجه على الفور لتحسين جودة حياتهن.
ويمكنكم البدء في علاج الأورام الليفية في الرحم من خلال زيارة الدكتور هشام الفزاري -استشاري الحقن المجهري والمناظير والحمل الحرج- عبر التواصل على الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني وحجز موعد.
للمزيد إقرآ أيضا
أفضل دكتور لعلاج الأورام الليفية