تتراوح أحجام الاورام الليفية في الرحم من عدة ملليمترات إلى ما يزيد عن 20 سنتيمترًا، وقد تتكون داخل التجويف الرحمي أو على الرحم من الخارج، أو في منطقة الحوض والبطن.
فتُرى ما مضاعفات الورم الليفي في الرحم ؟ وكيف يؤثر وجودها في فرص الحمل وسلامته؟ تابعي قراءة السطور التالية لتتعرفي على الإجابات.
ما هي الاورام الليفية في الرحم؟
الاورام الليفية في الرحم هي أنسجة غير سرطانية، ولا تتحول إلى سرطان، وتنمو لدى المرأة خلال فترة الخصوبة، ويقل حجمها بعد سن انقطاع الطمث، نظرًا لأن نموها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالهرمونات الأنثوية: الأستروجين والبروجستيرون.
فهذان الهرمونان يُسهمان في زيادة حجم الأورام الليفية، وبانخفاض مستوياتهما عند انقطاع الطمث -الذي يحدث غالبًا في سن 50-55 سنة- يقل حجم الأورام.
ما أعراض الاورام الليفية في الرحم؟
كثير من المريضات لا يعانين أي أعراض ويُشخصن بالمرض بمحض الصدفة عند خضوعهن لفحص السونار على الرحم، أما إذا تسببت الأورام الليفية في ظهور بعض الأعراض فهي سوف تتضمن ما يلي:
- الشعور بآلام في منطقة الحوض.
- النزيف الشديد خلال الدورة الشهرية.
- النزيف في أوقات غير الدورة الشهرية.
لمعرفة مزيد من التفاصيل عن أعراض الاورام الليفية في الرحم، يمكنكِ تصفحّ مدونتنا الطبية.
ما مضاعفات الاورام الليفية في الرحم؟
تشتمل مضاعفات الاورام الليفية في الرحم على ما يلي:
- فقر الدم نتيجة النزيف الشديد خلال الدورة الشهرية.
- انتفاخ البطن وظهورها كما لو كانت المريضة في شهور الحمل، خاصة إذا كان حجم الورم كبيرًا وتُرك دون علاج.
- الآلام غير المستجيبة للمسكنات ما يعيق المريضة عن عيش حياة طبيعية ويؤثر سلبًا في قدرتها على أداء العمل والمهام اليومية.
كل ما يهمك معرفته عن الاورام الليفية في الرحم والحمل
إذا تم اكتشاف وجود الورم الليفي في الرحم قبل حدوث الحمل، فحينها سيحرص الطبيب على المتابعة الدورية للمريضة لمراقبة حجم الورم، وإذا كان كبيرًا سيلجأ إلى استئصاله لضمان حدوث حمل مستقر بعد ذلك.
أما في حال حدوث الحمل مع وجود الاورام الليفية في الرحم، فسوف يزداد حجمها خلال شهور الحمل نظرًا لارتفاع مستوى الهرمونات في أثناء تلك الفترة، ما قد ينتج عنه:
- الإجهاض.
- الولادة المُبكرة.
- انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة، وهي حالة خطيرة تتطلب المراقبة الطبية إذا كان الانفصال جزئيًا، أما إذا كان الانفصال كاملًا فإن الطبيب المختص يعطي الزوجة بعض الأدوية والحقن التي تساعد على اكتمال نمو رئتي الجنين، ومن ثُم يلجأ إلى ولادة قيصرية مبكرة للحفاظ على حياة الجنين.
كيفية علاج الاورام الليفية في الرحم
تعتمد خطة علاج الاورام الليفية في الرحم على عدة عوامل، مثل شدة الأعراض التي تعانيها المريضة ورغبتها في الحفاظ على خصوبتها لتتمكن من الحمل في المستقبل.
وبناء على تلك العوامل يضع الطبيب الخطة الأنسب لحالة كل مريضة على حدة، وتتضمن خطة العلاج ما يلي:
العلاج بالأدوية
يشمل العلاج الدوائي:
- المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد لعلاج فقر الدم.
- حبوب منع الحمل للتخفيف من نزيف الدورة الشهرية وآلامها.
- الأدوية الهرمونية التي تمنع نزول الدورة الشهرية مؤقتًا ما يسمح بتقليص حجم الأورام وعلاج فقر الدم لديها، وقد تكون تلك الأدوية علاجًا مساعدًا يؤخذ قبل إجراء عملية إزالة الأورام الليفية فى الرحم ، وتؤخذ لمدة لا تزيد عن 6 أشهر.
تركيب اللولب الهرموني
اللولب الهرموني هو جهاز من البلاستيك يعمل على إبطاء نمو بطانة الرحم لتصبح رقيقة، ما يُسهم في جعل نزيف الدورة الشهرية قليلًا للتخفيف من شدة الأعراض.
ورغم أن هذا الجهاز يُعد إحدى وسائل منع الحمل، لكنه يحافظ على الخصوبة، فلا يمنع الحمل بعد إزالته.
الجراحة
هناك عدة تقنيات جراحية لاستئصال الأورام الليفية، وهي كالآتي:
- حقن شرايين الرحم ببعض الجزيئات لقطع الإمداد الدموي عن الأورام الليفية، وبمرور الوقت تنكمش وتموت.
- العلاج بالتردد الحراري، وتستهدف تلك التقنية الحديثة الأورام الليفية صغيرة الحجم، وخلال تطبيقها يُوجّه الطبيب المنظار للوصول إلى الورم، ويستخدم إبرة جهاز التردد الحراري التي تعمل على تسخين الورم ما يغير من طبيعة أنسجته لينكمش حجمه بعد مرور 3-12 شهر تقريبًا.
- منظار الرحم الجراحي الذي يُدخله الطبيب عبر فتحة المهبل وصولًا إلى الرحم لاستئصال الأورام الليفية بأدوات جراحية دقيقة.
- منظار البطن، وخلال الجراحة تُصنع عدة شقوق صغيرة في البطن تسمح بإدخال المنظار والأدوات الجراحية الدقيقة للوصول إلى الأورام ومن ثمّ استئصالها بدقة.
- إجراء شق جراحي بالبطن لاستئصال الأورام (الجراحة المفتوحة).
متى ينبغي استئصال الرحم لعلاج الأورام الليفية؟
يُعد استئصال الرحم كاملًا إجراءًا علاجيًا مناسبًا إذا كانت المريضة:
- لا تريد الإنجاب.
- لديها أورامًا ليفية كبيرة وعديدة.
- تعاني نزيفًا حادًا.
ويمكن استئصال الرحم عن طريق الجراحة المفتوحة (التقليدية) أو بالمنظار، وعادة ما ينصح أفضل دكتور لعلاج الأورام الليفية بالاعتماد على تقنية المنظار لأنه من الوسائل الحديثة والآمنة، كما أنه يتيح للمريضة العودة لحياتها الطبيعية سريعًا نظرًا لقصر فترة النقاهة بعد استخدامه مقارنة بالجراحة المفتوحة.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال. إذا كنت ترغبين بمعرفة تكلفة عملية إزالة الورم الليفي في الرحم أو أي معلومات إضافية، يسعدنا تواصلك معنا لحجز موعد لدى الأستاذ الدكتور هشام الفزاري -استشاري جراحات المناظير النسائية- عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.