العنوان

مركز صن رايز-كابيتل بيزنس بارك-‎الدور الرابع B6-محور26 يوليو-مدينة 6 اكتوبر

المواعيد

الخميس من 2 – 4 مساءً

السبت من 12 – 2 مساءً

رقم الحجز

أعراض سقوط الرحم وكيف يتم تشخيصه؟

حينما تسمع كثير من السيدات عن سقوط الرحم وأعراضه، قد يصيبها الخوف والقلق من هذا الأمر، وتتساءل إن كانت تعاني هذه المشكلة دون أن تدري.

في هذا المقال، سنتحدث عن أعراض سقوط الرحم وكيف يُشخص بصورة دقيقة لنساعدك على فهم المرض واتخاذ الخطوات الصحيحة لعلاجه.

    ما هو شكل سقوط الرحم؟

    سقوط الرحم -أو هبوط الرحم– حالة تحدث عندما تضعف العضلات والأربطة التي تدعم الرحم، مما يؤدي إلى نزوله عن موضعه الطبيعي داخل الحوض، وقد يتسبب ذلك في شعور بعدم الراحة وظهور أعراض تتراوح بين الخفيفة والشديدة.
    يختلف شكل سقوط الرحم حسب درجة الهبوط، مثلما يلي:

    • في الحالات البسيطة: يكون الهبوط داخل المهبل دون ظهور شيء خارجه.
    • في الحالات المتوسطة: قد يبرز جزء صغير من الرحم من فتحة المهبل.
    • في الحالات المتقدمة: قد يظهر الرحم بالكامل خارج المهبل، وهو ما يُعرف بالسقوط الكامل.

    قد يكون شكل سقوط الرحم مقلقًا لدى البعض، لكن لا يعني ذلك فقدان الأمل؛ فهناك علاجات فعّالة لكل درجة من هذه الحالات.

    أسباب سقوط الرحم

    سقوط الرحم ليس مشكلة مفاجئة، بل عادة ما يكون نتيجة تراكمية لعوامل تؤثر في عضلات وأربطة الحوض، ومن أبرز هذه الأسباب:

    • الحمل والولادة المتكررة: الولادة الطبيعية -خصوصاً إذا كانت متعسرة- تضعف العضلات.
    • التقدم في العمر وانقطاع الطمث: نقص هرمون الإستروجين يؤدي إلى ضعف الأنسجة.
    • السمنة: تسبب ضغطاً إضافياً على عضلات الحوض.
    • السعال المزمن أو الإمساك المزمن: يزيد من الضغط داخل البطن.
    • حمل الأوزان الثقيلة بانتظام: قد يؤدي إلى إرهاق عضلات الحوض بصورة مستمرة.

    هذه العوامل تُضعف تدريجياً الدعم الطبيعي للرحم، مما يؤدي إلى هبوطه بدرجات متفاوتة وظهور أعراض سقوط الرحم.

    كيف أعرف أن لدي هبوط في الرحم؟ إليكِ أعراض سقوط الرحم

    إذا كنت تتساءلين: “كيف أعرف أن لدي هبوط في الرحم؟”، فهناك علامات شائعة قد تشير إلى وجود هذه الحالة، منها:

    • شعور بالضغط في الحوض: الإحساس بثقل أو وجود كتلة في الحوض، خاصة في أثناء الوقوف أو النشاط البدني.
    • ظهور كتلة في المهبل: في الحالات المتقدمة، قد يظهر جزء من الرحم خارج المهبل كأنسجة بارزة.
    • آلام أسفل الظهر: ألم مستمر أو متقطع في منطقة أسفل الظهر، خصوصاً عند بذل مجهود.
    • مشكلات في التبول أو التبرز: مثل صعوبة التبول أو الحاجة المتكررة له أو الإمساك المزمن.
    • عدم الراحة خلال الجماع: قد تشعرين بألم أو انزعاج خلال العلاقة الزوجية.
    • إحساس بشيء عالق في المهبل: وكأن هناك جسم غريب يمنعك من الشعور بالراحة.

    لا تعني أعراض سقوط الرحم بالضرورة أن لديكِ سقوطاً في الرحم، لكنها علامات تستدعي استشارة طبيب نساء لتقييم حالتك بصورة دقيقة وتشخيص الحالة، الذي يعتمد على:

    • التاريخ الطبي: ويتضمن الأعراض وعدد الولادات وحالتك الصحية العامة.
    • الفحص البدني: يُجرى فحص داخلي لتحديد موقع الرحم وشدة الهبوط.
    • الفحوصات الإضافية: قد يوصي الطبيب بتصوير الحوض بالموجات فوق الصوتية، أو اختبارات أخرى لتقييم تأثير الحالة في المثانة أو الأمعاء.

    وعند حدوث أعراض سقوط الرحم، قد تتساءل بعض النساء: “هل يمكن التعايش مع سقوط الرحم؟” والإجابة تعتمد على مدى شدة الحالة وخيارات العلاج المتاحة، وهو ما سنوضحه في الفقرة التالية.

    هل يمكن التعايش مع سقوط الرحم؟

    عند معرفة المرأة بإصابتها بسقوط الرحم، قد تشعر بالخوف والقلق من تأثير هذه الحالة في حياتها اليومية، لكن الأمر ليس دائماً يدعو للذعر، فإمكانية التعايش مع سقوط الرحم تعتمد بصورة كبيرة على شدة الحالة وسنوضح ذلك بالتفصيل مثلما يلي:

    الحالات البسيطة

    يمكن التعايش مع سقوط الرحم من خلال اتباع تغييرات في نمط الحياة وبعض العلاجات غير الجراحية. ويشمل ذلك:

    • ممارسة التمارين الرياضية التي تُركز على تقوية عضلات الحوض لتحسين الدعم للرحم.
    • استخدام الحلقات المهبلية وهي أجهزة طبية تُوضع داخل المهبل لدعم الرحم ومنع نزوله.
    • التحكم في المشكلات المسببة مثل علاج الإمساك المزمن أو السعال المزمن أو السمنة، لأن هذه المشكلات تزيد من الضغط على عضلات الحوض.

    الحالات الشديدة

    إذا كان سقوط الرحم يؤثر بصورة كبيرة في حياتكِ اليومية، فقد يكون التدخل الجراحي هو الحل الأمثل. وتشمل الخيارات الجراحية:

    • تثبيت الرحم: عن طريق إجراء عملية جراحية لإعادة الرحم إلى مكانه الطبيعي وتثبيته باستخدام أربطة قوية أو شبكة داعمة.
    • استئصال الرحم: في الحالات التي يكون فيها السقوط شديداً للغاية، أو إذا كانت المرأة لا تخطط للحمل مستقبلاً، قد يُوصى بإجراء عملية استئصال الرحم كعلاج نهائي.

    بغض النظر عن شدة الحالة، التعايش مع سقوط الرحم ممكن إذا تعاملتي معه بوعي مع اتباع توجيهات الطبيب بدقة، وننوّه أن المتابعة الطبية المستمرة تلعب دوراً كبيراً في منع تفاقم المشكلة وتجنب حدوث مضاعفات.

    مخاطر هبوط الرحم

    إذا تُرك هبوط الرحم دون علاج، فقد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر بصورة كبيرة في حياة المرأة وتتفاوت مخاطر هبوط الرحم بحسب شدة الحالة ومدى تقدمها، وتشمل:

    • ضغط على المثانة أو المستقيم، مما يسبب صعوبة في إفراغ المثانة بالكامل أو الإمساك المزمن، ويزيد من خطر التهابات المسالك البولية.
    • بروز جزء من الرحم خارج المهبل في الحالات المتقدمة، مما يعرض الأنسجة المهبلية للجفاف والاحتكاك، ويسبب تقرحات أو نزيفاً.
    • ضعف في عضلات وأعضاء الحوض الأخرى، مثل المثانة والمستقيم، مما يؤدي إلى هبوطهما أيضاً (ما يُعرف بهبوط أعضاء الحوض المتعدد).

    وإذا لم تُعالج أعراض هبوط الرحم سريعًا، قد تتفاقم الحالة مما يجعل علاج سقوط الرحم أكثر صعوبة، وقد يتطلب التدخل الجراحي في مراحل متقدمة.

    هل يحدث هبوط الرحم عند البنات؟

    على الرغم من أن هبوط الرحم يحدث غالباً للنساء بعد الولادة أو مع التقدم في العمر، إلا أنه يمكن أن يحدث أيضاً عند البنات، لكنه نادر الحدوث، وتكون أسباب سقوط الرحم عند البنات والمتزوجات في الغالب مرتبطة بوجود عيوب خلقية تسبب ضعفاً في الأنسجة الداعمة للحوض، أو نتيجة لإصابة مباشرة في الحوض.

    أما أعراض هبوط الرحم عند البنات، فهي لا تختلف عن الأعراض المذكورة سابقاً، لذلك إذا ظهرت أيًا من هذه الأعراض، فمن الضروري استشارة الطبيب لتشخيص الحالة ومنع تفاقمها.

    وفي النهاية، إن فهم أعراض سقوط الرحم ومخاطره يساعد على التشخيص المبكر واتخاذ الخطوات المناسبة للعلاج والوقاية من المضاعفات.
    إذا كنتِ تعانين مشكلة هبوط الرحم وترغبين في الاستفسار عن سبل العلاج، فتواصلي مع عيادة الدكتور هشام الفزاري -استشاري الحقن المجهري والمناظير والحمل الحرج- لحجز موعد للفحص وبدء أولى الخطوات نحو تحقيق حياة صحية أفضل.

    للمزيد إقرئى أيضا

    أعراض سقوط اللولب من الرحم